سورة المائدة - تفسير تفسير الجلالين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المائدة)


        


{فَبَعَثَ الله غُرَاباً يَبْحَثُ فِى الأرض} ينبش التراب بمنقاره وبرجليه ويثيره على غراب ميت معه حتى واراه {لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِى} يستر {سَوْءَةَ} جيفة {أَخِيهِ قَالَ ياويلتى أَعَجَزْتُ} عن {أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هذا الغراب فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِى فَأَصْبَحَ مِنَ النادمين} على حمله وحفر له وواراه.


{مِنْ أَجْلِ ذلك} الذي فعله قابيل {كَتَبْنَا على بَنِى إسراءيل أَنَّهُ} أي الشأن {مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ} قتلها {أَوْ} بغير {فَسَادٍ} أتاه {فِى الأرض} من كفر أو زنا أو قطع طريق أو نحوه {فَكَأَنَّمَا قَتَلَ الناس جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا} بأن امتنع عن قتلها {فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً} قال ابن عباس: من حيث انتهاك حرمتها وصونها {وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ} أي بني إسرائيل {رُسُلُنَا بالبينات} المعجزات {ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مّنْهُمْ بَعْدَ ذلك فِى الأرض لَمُسْرِفُونَ} مجاوزون الحدّ بالكفر والقتل وغير ذلك.


ونزل في العرنيين لما قدموا المدينة وهم مرضى فأذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا إلى الإبل ويشربوا من أبوالها وألبانها فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا الإبل {إِنَّمَا جَزَآؤُاْ الذين يُحَارِبُونَ الله وَرَسُولَهُ} بمحاربة المسلمين {وَيَسْعَوْنَ فِى الأرض فَسَاداً} بقطع الطريق {أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مّنْ خلاف} أي أيديهم اليمنى وأرجلهم اليسرى {أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأرض} (أو) لترتيب الأحوال فالقتل لمن قتل فقط والصلب لمن قتل وأخذ المال والقطع لمن أخذ ولم يقتل والنفي لمن أخاف فقط قاله ابن عباس وعليه الشافعي وأصح قوليه أن الصلب ثلاثاً بعد القتل وقيل قبله قليلاً ويلحق بالنفي أشبهه في التنكيل من الحبس وغيره {ذلك} الجزاء المذكور {لَهُمْ خِزْىٌ} ذلٌّ {فِى الدنيا وَلَهُمْ فِى الأخرة عَذَابٌ عَظِيمٌ} هو عذاب النار.

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14